كوبي براينت في شانغهاي
نيقوسيا (ا ف ب) - ابتسم نجم لوس انجليس ليكرز كوبي براينت وصيف بطل دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين عند سؤاله عن خططه للصيف وتبادر الى ذهنه فورا اسم زميله الاسباني باو غاسول الذي قاد بلاده الى لقب بطولة العالم في اليابان عام 2006 فقال: "امر واحد على لائحتي وهو وقف باو من الفوز بالميدالية الذهبية" قاصدا بذلك تطلعه الى التفوق على جميع العمالقة في منافسات دورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها بكين من 8 الى 24 اب/اغسطس.
ولا يخفى ان براينت ليس الوحيد في مجموعة "دريم تيم" (فريق الاحلام) الذي يعرف انه امام مهمة استرداد سمعة كرة السلة الاميركية اضافة الى الذهب الاولمبي بعد مركز مخيب في اثينا 2004 خلف البطلة الارجنتين وايطاليا الوصيفة.
ويقول مدير كرة السلة الاميركية جيري كولانجلو "نحن في مهمة. فهم شباننا هذا الموضوع ويعرفون تماما ما هو المطلوب".
ولم تعكس كرة السلة الاميركية في الاستحقاقات الكبيرة مؤخرا السمعة الشهيرة للدوري الاقوى في العالم اذ تلى السقوط المدوي في اثينا خروج مخيب امام اليونان من الدور نصف النهائي في مونديال 2006.
وستكون الاوضاع مختلفة هذه المرة عن اثينا حيث انحسب عدد لا بأس به من لاعبي الصف الاول تاركين لاعبين شبانا امام مواجهة منافسين يفوقونهم خبرة ويلعبون بطريقة جماعية بشكل اكبر.
واستدرك القيمون على كرة السلة الاميركية هذا الامر فوضعوا برنامجا مدروسا مدته 3 سنوات يجمع اللاعبين الذين عملوا مع بعضهم البعض طوال سنتين اولا في مونديال 2006 وثانيا في التصفيات الاميركية المؤهلة الى الاولمبياد والتي جرت العام الماضي في لاس فيغاس.
ويقول المدرب مايك كريزفسكي: "لقد حل التكبر على لعبنا. هنا عالم اللعبة وهي تتحدر من هنا" في اشارة منه الى ان الميدالية الذهبية لا يفترض ان تفلت من منتخب الولايات المتحدة المدجج بالنجوم من فرق الدوري الاهم في العالم.
وستأتي المنافسة الاكبر لفريق الاحلام من بطلة العالم اسبانيا اضافة الى الارجنتين التي ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن ذهب اثينا بينما يمكن ان تلعب المنتخبات الاخرى ادوارا اقل وهي الصين المضيفة واستراليا وليتوانيا وروسيا وانغولا وايران والمانيا واليونان وكرواتيا.
وبالطبع لن يواجه الاميركيون منتخبات لا يعرفونها خصوصا ان ابرز نجوم هذه المنتخبات باتوا اليوم من ركائز فرق الدوري الاميركي ومنهم الالماني ديرك نوفيتسكي والارجنتيني مانو جينوبيلي والعملاق الصيني ياو مينغ الذي عاد الى الملاعب مؤخرا بعد ابلاله من كسر في ساقه اليسرى اجرى على اثره عملية جراحية وغاب عن فريقه هيوستن روكتس خلال الشهرين الاخيرين من الموسم.
وشارك مينغ مع منتخب بلاده في مبارياته الست الاستعدادية الاخيرة وسجل 21 نقطة في سلة استراليا (55-67) و12 في سلة ايران (75-46) ضمن مسابقة الكأس الماسية في بكين التي ظفرت استراليا بلقبها.
وبطبيعة الحال فان خطر التعرض للاصابة هو اكثر ما يقلق فرق الدوري الاميركي وهذا ما دفع كليفلاند كافالييرز الى منع لاعب ارتكازه الليتواني زيدروناس ايلغوسكاس من الالتحاق ببلاده في بكين بعد سلسلة من الاصابات ابعدته لفترات طويلة.
بدوره اخضع سان انطونيو سبيرز نجمه جينوبيلي لفحوصات معمقة تخوفا من تفاقم اصابته بالتواء في كاحله الايمن.
ولا يختلف الامر ناحية فريق السيدات الاميركي الذي يقف ايضا امام اختبار اثبات نفسه بعد خسارته في الدور نصف النهائي لبطولة العالم التي احرزت استراليا لقبها وقد قالت النجمة الاميركية ليزا ليزلي "لقد خسرنا بطولة العالم لكننا لم نخسر دورة الالعاب الاولمبية ونحن عائدات لندافع عن الذهب